الشاعر مصطفى جمال الدين
عُودِي لأمسِكِ ينطلق منكِ الغـدُ
ما شعَّ فـي دَمِـكِ النبـيُ محمـدُ
يا أُمةً يبـسَ الزمـانُ، وعُودهـا
يا أُمةً يبـسَ الزمـانُ، وعُودهـا
ريـانُ مـن نبـعِ النُبـوّةِ أملَـدُ
تَسرِي بأعماقِ السنيـنِ جُـذورُهُ
تَسرِي بأعماقِ السنيـنِ جُـذورُهُ
وتَشُدُّ أذْرُعَـهُ النجـومُ فيصعـدُ
ما ارتاعَ مِن عَسْفِ المُحُولِ ولا انثنى
ما ارتاعَ مِن عَسْفِ المُحُولِ ولا انثنى
بيـدِ العواصـفِ فَرعُـهُ المُتَـأوِّدُ
ومُذْ اشتَكَتْ تلكَ الجَنائِـنُ حَولَـهُ
ومُذْ اشتَكَتْ تلكَ الجَنائِـنُ حَولَـهُ
مِمّا يَعيثُ بِهـا الخريـفُ الأجـرَدُ
ألقى رُواءَ الهَـديِ بيـنَ غُصونِهـا
ألقى رُواءَ الهَـديِ بيـنَ غُصونِهـا
فأفـاقَ حتـى الهَامِـدُ المتقصِّـدُ
وسَرَتْ بِها بعدَ الذُبولِ غَضَـارةُ
وسَرَتْ بِها بعدَ الذُبولِ غَضَـارةُ
الـقرآنِ ، تُخَصِبُ رُوحَها ، و تُوَرِّدُ
و تَطلّعـتْ فـإذا بسُنَّـةِ أحـمـد ٍسُحُبٌ
و تَطلّعـتْ فـإذا بسُنَّـةِ أحـمـد ٍسُحُبٌ
يَفيضُ بها النعيـمُ ويرفُـدُ
وإذا النُبوّةُ فـي الوُجـوهِ نَضـارةٌ
وإذا النُبوّةُ فـي الوُجـوهِ نَضـارةٌ
والعقـلِ نورٌ..والقلـوبِ تَـوَدُّدُ
وإذا بصرعى الجاهليةِ فـي الوغـى حُمَمٌ..
وإذا بصرعى الجاهليةِ فـي الوغـى حُمَمٌ..
وفـي ليـلِ المَتِيهَـةِ فرقـدُ
وإذا بمكّةَ وهـي صُـمُّ جَنـادلٍ
وإذا بمكّةَ وهـي صُـمُّ جَنـادلٍ
سُودِ ، لمؤتلِق الكَواكـبِ مَقصِـدُ
*****
عُودِي لدربِـكِ لا يَصُـدَّكِ أنّـهُ عَسِـرٌ..
*****
عُودِي لدربِـكِ لا يَصُـدَّكِ أنّـهُ عَسِـرٌ..
ودربُ الآخريـنَ مُعَبَّـدُ
وبأنَّ أمسَكِ من متاعـبِ شوطِـهِ هَرِمٌ..
وبأنَّ أمسَكِ من متاعـبِ شوطِـهِ هَرِمٌ..
ويومَكِ،من صِقـالٍ ، أمـرَدُ
فالمجـدُ لا تَرقـى إِلـيـهِ أُمَّــةٌ
فالمجـدُ لا تَرقـى إِلـيـهِ أُمَّــةٌ
لم يُبْـنَ فيهـا بالضحايـا مِصعَـدُ
والفكرُ لـم يَقْبِسْـهُ يومـاً خاطـرٌ
والفكرُ لـم يَقْبِسْـهُ يومـاً خاطـرٌ
تَرِفُ المَجسَّةِ ، مـن جَلِيـدٍ أبـرَدُ
عودي، لأنّ غداً طَرَقْـتِ رِتاجَـهُ
عودي، لأنّ غداً طَرَقْـتِ رِتاجَـهُ
بابٌ - بغيرِ جَلالِ أمسِكِ - مُوصَدُ
يُبنى الجديدُ على القديمِ، وخيرُ مـا
يُبنى الجديدُ على القديمِ، وخيرُ مـا
يبقى من النَشَبِ الطريـفُ المُتْلِـدُ
ويُغورُ في النِسيانِ وَهْـجُ حضـارةٍ
ويُغورُ في النِسيانِ وَهْـجُ حضـارةٍ
بَتراءَ ، لم يَرفـع سناهـا مَحتِـدُ
سُنَنُ الحياةِ : على الرمالِ قلاعُهـا
سُنَنُ الحياةِ : على الرمالِ قلاعُهـا
تَهوِي، وفي القِمَـمِ المُنيفـةِ تخلُـدُ
*****
يا أُمةَ القـرآن لـم يَذْبُـلْ علـى
*****
يا أُمةَ القـرآن لـم يَذْبُـلْ علـى
شَفَتَيْـكِ هـذا اللؤلـؤُ المتوقِّـدُ
تَندى به ،خَضِـلَ البَيـانِ ،تِـلاوةٌ
تَندى به ،خَضِـلَ البَيـانِ ،تِـلاوةٌ
ويَنثُّهُ ،عَطِـرَ الخشـوعِ ، تَهجُّـدُ
وتشِـبُّ فيـهِ بالفتـوحِ سَـرِيَّـةٌ
وتشِـبُّ فيـهِ بالفتـوحِ سَـرِيَّـةٌ
ويَضِجُّ مِنـهُ بالمعـارفِ مسجـدُ
ويكاد حتى الصَخرُ لو رَنِّـتْ بـه
ويكاد حتى الصَخرُ لو رَنِّـتْ بـه
آياتُـهُ ،يُصغِـي لهـا ، ويُــردِّدُ
هَدَرتْ به لُغَـةُ، كـأنّ حُروفَهـا
هَدَرتْ به لُغَـةُ، كـأنّ حُروفَهـا
من طِيبِ ما حَمَلتْ ،شَذىً مُتَجسِّدُ
تتساءَلُ الكَلِماتُ ،وهـي تُقِلُّـهُ:
تتساءَلُ الكَلِماتُ ،وهـي تُقِلُّـهُ:
مِن أينَ هـذا الفـارسُ المتفـرِّدُ ؟!
للشِعـرِ نَنْسِبُهُ؟..ونَعـرِفُ أنَّــه
للشِعـرِ نَنْسِبُهُ؟..ونَعـرِفُ أنَّــه
بَوْحُ الحيـاةِ ،و زَهوُهـا المُتمـرَّدُ
لكنّه مهمـا استَطـالَ يَظَـلُّ فـي
لكنّه مهمـا استَطـالَ يَظَـلُّ فـي
حَصَـرٍ، أمـامَ شُموخِـهِ يتنهْـدُ
يا أُمةَ القُـرآنِ أَمسُـكِ مُخصِـب
يا أُمةَ القُـرآنِ أَمسُـكِ مُخصِـب
ُبوَرِيفِ ما أعطـى ويومُـكِ أَربَـدُ
مـا بالُـكِ استدبرتِـهِ وتَرَكتِـهِ
مـا بالُـكِ استدبرتِـهِ وتَرَكتِـهِ
يَخْتالُ بَيـن بَنِيـهِ وهـو مُصَفَّـدُ
يُلقِيهِ في حَلَـكِ القلـوبِ تَبـرُّك
يُلقِيهِ في حَلَـكِ القلـوبِ تَبـرُّك
ٌويُذِيبُـهُ بيـن الشِفـاهِ تَـعـوُّدُ
ويكاد يستجدي الهُدى مِـنْ فِتْيَـةٍ
ويكاد يستجدي الهُدى مِـنْ فِتْيَـةٍ
لولا تَوهُّـجُ نُـورِهِ لـم يهتـدُوا
*****
يـا أمّـةً بَهَـرَ الخُلـودُ لِداتِهـا
*****
يـا أمّـةً بَهَـرَ الخُلـودُ لِداتِهـا
فيما أَقـامَ بهـا البُنـاةُ وشَيّـدوا
وتَأنَّـقَ التاريـخُ فـي خُطُـواتِـهِ
وتَأنَّـقَ التاريـخُ فـي خُطُـواتِـهِ
يجلوا بهـا مـا شَرَّعـوهُ وقَعُّـدوا
العـدلُ أُسٌّ..والعُلـومُ فريـضـةٌ
العـدلُ أُسٌّ..والعُلـومُ فريـضـةٌ
والحُكمُ شورى..والسياسةُ سُـؤدَدُ
والناسُ عنـد وُلاتِهـا وقُضاتِهـا
والناسُ عنـد وُلاتِهـا وقُضاتِهـا
شَرَعٌ..سـواءٌ عبدُهـم والسيّـدُ
والأرضُ أرضُ اللهِ لا (كسرى) بها يَهِبُ الحياةَ،
والأرضُ أرضُ اللهِ لا (كسرى) بها يَهِبُ الحياةَ،
ولا (هِرَقْـلُ) يُسعِـدُ
و (محمدٌ) عُـرُشُ المَمالـكِ دونَـه ُقَدراً،
و (محمدٌ) عُـرُشُ المَمالـكِ دونَـه ُقَدراً،
على خَشِنِ الحَصِيـرة يرقُـدُ
و (عليٌ) ذو الثَوْبينِ يَكسوا (قمبراً) أغلاهُما
و (عليٌ) ذو الثَوْبينِ يَكسوا (قمبراً) أغلاهُما
ولـه الرخيـصُ الأجـرَدُ
و (الراشِدونَ) ، خلائِفـاً وأئِمـةً،
و (الراشِدونَ) ، خلائِفـاً وأئِمـةً،
مـا بيـن أقـدام الرَعيّـةِ أعبـدُ
حتى إذا فَتَحوا الفُتوحَ، وأَسرَجوا الـدنيا،
حتى إذا فَتَحوا الفُتوحَ، وأَسرَجوا الـدنيا،
فَضَاءَ بها الزمـانُ الأسـودُ
و زَهَتْ بوَهْجِ ذُبالةٍ فـي (يَثـربٍ)
و زَهَتْ بوَهْجِ ذُبالةٍ فـي (يَثـربٍ)
غُرَفٌ بأعلـى (طاشَقَنْـدٍ) هُجَّـدُ
أَلفيتُنـا يحـدو طلائـعَ ركبِـنـا تَيْـهٌ،
أَلفيتُنـا يحـدو طلائـعَ ركبِـنـا تَيْـهٌ،
ويَغمرُهـنْ ليـلٌ سَـرمَـدُ
وتشعَّبتْ طُرُقُ المَتِيـهِ: فَشـرَّقَ الأعمى..
وتشعَّبتْ طُرُقُ المَتِيـهِ: فَشـرَّقَ الأعمى..
وغرَّبَ في دُجـاهُ الأرمـدُ
*****
يا أُمّـة الإسـلامِ وِقْفَـةَ حائـرٍ
*****
يا أُمّـة الإسـلامِ وِقْفَـةَ حائـرٍ
تَزِنِيْنَ فيهـا : مـا يُرِيحُ..ويُجهِـدُ
عودي لأمسِكِ تركبي طُرُقَ الهـدى
عودي لأمسِكِ تركبي طُرُقَ الهـدى
فالأرضُ سَهْلٌ ، والركائبُ حُشَّـدُ
و أمـامَ عَينِـكِ حاضِـرٌ متقـدَّمٌ
و أمـامَ عَينِـكِ حاضِـرٌ متقـدَّمٌ
فيه من الرَشَـدِ الوفيـرُ الأجـوَدُ
فتخيّري ما تَشتهيـنَ ، وجَـدِّدي
فتخيّري ما تَشتهيـنَ ، وجَـدِّدي
هِمَماً تكادُ مـن التَغـرُّبِ تهمُـدُ
وتعدّدي طُرُقاً فلا تُوهِـي السُـرى
وتعدّدي طُرُقاً فلا تُوهِـي السُـرى
سَعَةُ (المذاهِبِ) والمـدى مُتوحِّـدُ
فالرأي تَصقُلُهُ العقولُ ، تَخالَفَـتْ نَظَراً،
فالرأي تَصقُلُهُ العقولُ ، تَخالَفَـتْ نَظَراً،
وقد يُصدِيـهِ عقـلٌ مُفـرَدُ
والخوفُ ليسَ بأن نكـونَ مَنائِـراً شتّى ،
والخوفُ ليسَ بأن نكـونَ مَنائِـراً شتّى ،
تُضِيُء لنا السبيلَ وتُرشِـدُ
الخـوفُ أن يُبْنـى فريـقٌ مُسلِـمٌ
الخـوفُ أن يُبْنـى فريـقٌ مُسلِـمٌ
بحُطامِ آخـرَ ، مِثلَـهُ ، يتبـدَّدُ !
والخوفُ من لُقيا عَـدوِّكَ شَاهِـراً
والخوفُ من لُقيا عَـدوِّكَ شَاهِـراً
لأخيكَ صارِمَ حِقـدِهِ فتُمجِّـدُ !!
والخوفُ أنَّ (العُنصريّـةَ) هَوَّمـتْ زَمَناً..
والخوفُ أنَّ (العُنصريّـةَ) هَوَّمـتْ زَمَناً..
فأيْقَظَهـا الـدمُ المُستـورَدُ
والخـوفُ أنّ (الطائِفيّـةَ) تَبتنـي أعشاشَها
والخـوفُ أنّ (الطائِفيّـةَ) تَبتنـي أعشاشَها
بيـنَ العُقـولِ فنحمَـدُ
ونَطيـرُ أسرابـاً نُرفـرِفُ حولَهـا
ونَطيـرُ أسرابـاً نُرفـرِفُ حولَهـا
ونَعُـبُّ فَضْـلَ دمائِنا..ونُـغَـرِّدُ
*****
يا قومُ حَسبُكمُ التفرقُ فـي المـدى
*****
يا قومُ حَسبُكمُ التفرقُ فـي المـدى
فالليلُ طـاغٍ ، والضَيـاعُ مُعربِـدُ
والطائفيّةُ - وهي أسوءُ ما سعـى أعداءكم فيه -
والطائفيّةُ - وهي أسوءُ ما سعـى أعداءكم فيه -
تُصـانُ وتُعضَـدُ
ويكادُ (رَمزُ الطائفيّةِ) - وهو مَـنْ
ويكادُ (رَمزُ الطائفيّةِ) - وهو مَـنْ
تَدرونَ بُغضـاً للتديّـنِ - يُعبَـدُ
ما انْفَكَّ يَلمِزُ مِـنْ ذُرى أحسابِنـا حَنَقاً ،
ما انْفَكَّ يَلمِزُ مِـنْ ذُرى أحسابِنـا حَنَقاً ،
فَ(يُعجِمُنا) لكم أو (يُهنِدُ)
نحـنُ العـراقُ شُموخُـهُ وإبـاؤهُ
نحـنُ العـراقُ شُموخُـهُ وإبـاؤهُ
وكريمُ ما أعطـى بنـوهُ وأنجـدوا
عُرُبٌ تكاد عُروقُنـا - ممّـا بهـا
عُرُبٌ تكاد عُروقُنـا - ممّـا بهـا
من (دارِمٍ) و (مجاشِعٍ) - تتفصَّـدُ
وجرى بنا الإسلامُ سَيْلَ حضـارة
وجرى بنا الإسلامُ سَيْلَ حضـارة
وتَمَـدُّنٍ ، يُرغـي هُـداهُ ويُزبِـدُ
و امْتدَّ وَهْجُ (القادسيّةِ) مـن دِمـا
و امْتدَّ وَهْجُ (القادسيّةِ) مـن دِمـا
آبائِنا..حتـى (الشُعَيْبَـةِ) يَشهَـدُ
أَتكـونُ مِحنَتُنـا ; لأنَّ قلوبَـنـا
أَتكـونُ مِحنَتُنـا ; لأنَّ قلوبَـنـا
مـن نَبْـعِ آلِ محمـدٍ تَتَـزوّدُ ؟!
ويكون عُـذرُ بنـي أبينـا أنّهـم
ويكون عُـذرُ بنـي أبينـا أنّهـم
خُدِعوا ببارقِ ما يَقولُ فأرعـدوا ؟
هَبْكُمْ صَدَقْتُمْ ما تَنطَّعَ فيـه مـن
هَبْكُمْ صَدَقْتُمْ ما تَنطَّعَ فيـه مـن
حَـرقِ اليهـودِ مُنافـقٌ مُتَهـوِّدُ
أفتسكتونَ ، وقد أحـالَ خرائبـاً
أفتسكتونَ ، وقد أحـالَ خرائبـاً
مَثوى الأئمةِ ، جيشُـهُ المستأسِـدُ
حتى كأنّ بكربلاءِ (حائط المبكـى)
حتى كأنّ بكربلاءِ (حائط المبكـى)
وفي النجف (الكِنيسِتُ) يُعقَـدُ !!
*****
يا رَملَةَ النجفِ الشريفِ تَذكْـري
*****
يا رَملَةَ النجفِ الشريفِ تَذكْـري
ظَمأَ العيونِ، ففي يَدَيْـكِ المـوردُ
حَنّتْ ، فكان لها بذكرِكِ مَسـرحٌ
حَنّتْ ، فكان لها بذكرِكِ مَسـرحٌ
وَ شَكتْ ، فكان لها برملِكِ إثْمِـدُ
أشْرَقْتِ بي نَوْراً ، وغَرسـي ناعـم
أشْرَقْتِ بي نَوْراً ، وغَرسـي ناعـم
ٌو زَهوتِ بي ثَمَراً ، وعُودي أغْيَـدُ
وَ وَقيتِني غِرَرَ الشبابِ فما الْتَـوَتْ قَدَمٌ ،
وَ وَقيتِني غِرَرَ الشبابِ فما الْتَـوَتْ قَدَمٌ ،
ولا امتَـدّتْ لِناقِصَـةٍ يَـدُ
و عَبَرتِ بي نَهْرَ الكُهولةِ ، لم يَضِـقْ ذَرعاً
و عَبَرتِ بي نَهْرَ الكُهولةِ ، لم يَضِـقْ ذَرعاً
بصارِيَتـي الشِـراعُ المُجهَـدُ
حتى إذا (الستّونَ) أَثقَـلَ جِذْعَهـا
حتى إذا (الستّونَ) أَثقَـلَ جِذْعَهـا
ثَلْجُ الشِتاءِ ، وبَـاخَ ذاك المَوقِـدُ
ألفيتُني و مَلاَبُ رَملِكِ فـي مـدى
ألفيتُني و مَلاَبُ رَملِكِ فـي مـدى
عَينيَّ من زُهـرِ الكواكـبِ أبعَـدُ
و وجدتُني أنأى ، وأحمِل في دمـي
و وجدتُني أنأى ، وأحمِل في دمـي
مـن ذكرياتِـكِ مـا بـه أتجلَّـدُ
أَعـزِزْ علـيَّ بـأن أراكِ فَريسـة
أَعـزِزْ علـيَّ بـأن أراكِ فَريسـة
ًلِنُيوبِ وَحشٍ لـم يـزلْ يترصّـدُ
يُعمِيـهِ أنّـكِ للعـراقِ مَـنـارةٌ
يُعمِيـهِ أنّـكِ للعـراقِ مَـنـارةٌ
ولشعبِـهِ عنـدَ الشدائـدِ مُنجِـدُ
و بـأنّ حَمـراءَ القِبـابِ تُزينُهـا
و بـأنّ حَمـراءَ القِبـابِ تُزينُهـا
لهُمْ ، دِماءُ سَراتِهـا ، لا العسجـدُ
فطغى ليَغسِلَ فيـكِ عـارَ هزيمـةٍ
فطغى ليَغسِلَ فيـكِ عـارَ هزيمـةٍ
ألقـاهُ فيهـا مَـنْ بهـم يتمـرّدُ
كَذِبَ الغرورُ ، فلنْ يَهُدَّ (عَقيـدةً)
كَذِبَ الغرورُ ، فلنْ يَهُدَّ (عَقيـدةً)
سيفٌ لدى (أمِّ المعـاركِ) مُغمَـدُ