نبهتُ عـــينيَ من شــــكٍ لأســــــألها
بيروتُ هـــل فـارقتني كـي أعودَ لها ؟
من أين أبدأُ ؟ أكــــداسٌ على شـــفتي
فــوضى تزاحُمُها يَثني تســلـســلها
ظُني بي الظن عن صـــمتي ، ومعـذرةً
أن تحسـبي القلبَ يا بيروتُ عـنكِ لها
نَثيرُ وردٍ من الذكــــرى يصـــاحـبني
أنّى بَعُـــدتُ أزِدْ في بُعـــــــدِكــم وَلَها
ســــكنتِ أحــــلى سِنيِّ العمر آخرها
أســــكرتِهِ مثلما أســـــكــرتِ أولها
وكــنتِ لي مـُــذ تلاقــينا ندىً ومدىً
للعـمــرِ أثــرى بــقـــايـــاهُ وطــوَّلها
كنت الهوى ما ذوى شَعري على شفتي
قـصــائدي فيك أقــصـى الكـون رتلـها
غـــيرتني أنت يا بيروتُ في لغـــتي
ألبســـت مفردتي الشعـثاء مخــمـلها
وما هَـــمَــــمْتُ بأبياتٍ تُعــــــذبني
إلا ووحــيٌ شــفــــيفٌ منك أكـمــلها
علمتني أن هــــــذا الكــــون ذو سَعَةٍ
لا تخـنـــقُ الكلـمــةُ العـــذراءُ قائلها
عـــرَّفْتني مــن أنا ، كــانت مكـبلةً
بالخـوف روحي ، ركامُ الغبن أثقـلها
جـدرانك الضوءُ لا تخفي دواخـلها
فلـيس تلقى حكــايا الإفـك ناقــــلها
يا بنتَ ســـبعةِ آلافٍ ومـا بَرِحـــت
صـــبيةً تشـــتهي الدنيا مُـــقَــبَّلـها
الأرزُ ظللــها والثــلـــج كـللـــــــها
والبـحـر في زهـــوهِ يجـثو ليغـسـلها
من واقـعٍ نصــفها البادي ، ومن حُلمٍ
أجـواؤها ، مثلما الفــردوس مـثَّلـها
عَـصِــــيَّةٌ لا توالي القـهــــــر بدَّلها
ولا الـدمـارُ ولا العــــــــدوانُ ذلَّلَـها
ويَعْجَــبُ المـوتُ هل صار الحياةُ بها
فـكـيــف يُغري زؤامُ الموتِ أشْــبُلها
قصـــــيدةٌ أنتِ يا بيـروتُ مـــبهــمةٌ
ما قالها شــــاعرٌ لــكـــن تــخـيــلها
بيروتُ هـــل فـارقتني كـي أعودَ لها ؟
من أين أبدأُ ؟ أكــــداسٌ على شـــفتي
فــوضى تزاحُمُها يَثني تســلـســلها
ظُني بي الظن عن صـــمتي ، ومعـذرةً
أن تحسـبي القلبَ يا بيروتُ عـنكِ لها
نَثيرُ وردٍ من الذكــــرى يصـــاحـبني
أنّى بَعُـــدتُ أزِدْ في بُعـــــــدِكــم وَلَها
ســــكنتِ أحــــلى سِنيِّ العمر آخرها
أســــكرتِهِ مثلما أســـــكــرتِ أولها
وكــنتِ لي مـُــذ تلاقــينا ندىً ومدىً
للعـمــرِ أثــرى بــقـــايـــاهُ وطــوَّلها
كنت الهوى ما ذوى شَعري على شفتي
قـصــائدي فيك أقــصـى الكـون رتلـها
غـــيرتني أنت يا بيروتُ في لغـــتي
ألبســـت مفردتي الشعـثاء مخــمـلها
وما هَـــمَــــمْتُ بأبياتٍ تُعــــــذبني
إلا ووحــيٌ شــفــــيفٌ منك أكـمــلها
علمتني أن هــــــذا الكــــون ذو سَعَةٍ
لا تخـنـــقُ الكلـمــةُ العـــذراءُ قائلها
عـــرَّفْتني مــن أنا ، كــانت مكـبلةً
بالخـوف روحي ، ركامُ الغبن أثقـلها
جـدرانك الضوءُ لا تخفي دواخـلها
فلـيس تلقى حكــايا الإفـك ناقــــلها
يا بنتَ ســـبعةِ آلافٍ ومـا بَرِحـــت
صـــبيةً تشـــتهي الدنيا مُـــقَــبَّلـها
الأرزُ ظللــها والثــلـــج كـللـــــــها
والبـحـر في زهـــوهِ يجـثو ليغـسـلها
من واقـعٍ نصــفها البادي ، ومن حُلمٍ
أجـواؤها ، مثلما الفــردوس مـثَّلـها
عَـصِــــيَّةٌ لا توالي القـهــــــر بدَّلها
ولا الـدمـارُ ولا العــــــــدوانُ ذلَّلَـها
ويَعْجَــبُ المـوتُ هل صار الحياةُ بها
فـكـيــف يُغري زؤامُ الموتِ أشْــبُلها
قصـــــيدةٌ أنتِ يا بيـروتُ مـــبهــمةٌ
ما قالها شــــاعرٌ لــكـــن تــخـيــلها