لك اللــــه ياعـــــراق

اســــــفري فالحجـــاب ياأبنــــة فهــــر............... هــــو داء فـــي الاجتمــــاع وخيـــــم ............... كــــل شـــيء الى التجـــدد مــــاض ............... فلمـــــاذا يقّـــر هــــذا القديــــم ............... اســـــفري فالســــفور للناس صـــبح ............... زاهــــر والحجـــــاب ليل بهيــــــم ................ اســـــفري فالســــفور فيه صـــــلاح ................ للفريقيـــــن فــــيه نفـــــع عمـــــيم ................ زعمـــــوا ان في الســــفور انثلامـــــــا ...............كــــذبوا فالســـــفور طهــــر ســــليم..............لايقي عفــــة الفتاة حجـــــاب.......بل يقيهـــــا تثقيفهــــــا والعلـــــــوم

الاخـــــبار صفحة مقالات صفحة شعــراء كمبيــوتر









الاثنين، 16 فبراير 2009

يقولون-معروف عبد الغني الرصافي

يقولون في الاسلام ظلما بأنه
يصد ذويه عن طريق التعلم

فأن كان ذا حقا فكيف تقدمت
اوائله في عهدها المتقدم

وان كان ذنب المسلم اليوم جهله
فماذا على الاسلام من ذنب مسلم

هل العلم في الاسلام الا فريضة
وهل امة سادت بغير التعلم

لقد ايقظ الاسلام للمجد والعلى
بصائر اقوام عن المجد نوّم

وحلّت له الايام عند قيامه
حباها وابدت ناظر المتبسم

فاشرق نور العلم من حجراته
على وجه عصر بالجهالة مظام

ودك حصون الجاهلية بالهدى
وقوّض اطناب الضلال المتجهم

وانشط بالعلم العزائم وابتنى
لاهليه مجدا ليس بالمتهدم

واطلق اذهان الورى من قيودها
فطارت بافكار على المجد حوّم

وفك اسار القوم حتى تحفزوا
نهوضا الى العلياء من كل مجثم

فخلوا طريقا للبداوة مجهلا
وساروا بنهج للحضارة معلم

فدوّت بمستن العلا نهضاتهم
كزعزع ريح او كتيار عيلم

وعما قليل طبق الارض حكمهم
باسرع من رفع اليدين الى الفم

وقد حاكت الافكار عند اصطدامها
تلألؤ برق العارض المتهزّم

ولاحت تباشير الحقائق فانجلت
بها عن بني الدنيا شكوك التوهم

وماترك الاسلام للمرء ميزة
على مثله ممن لآدم ينتمي

فليس لمثر نقصه حق معدم
ولا عربي يخسه فضل اعجمي

ولا فخر للاسلام الا بسعيه
ولا فضل الا بالتقى والتكرم

وليس التقى في الدين مقصورة
على صلاة مصل او صوم صيّم

ولكنها ترك القبيح وفعل ما
يؤدي من الحسنى الى نيل مغنم

فترك الفتى مسعاه في طلب العلا
وماخصّت التقوى بترك المحرّم

فهل مثل هذا الامر يالاولي النهى
يكون عثارا في طريق التقدم

وان لم يكن هذا الى المجد سلما
فاي ارتقاء بعد ام اي سلّم

الا قل لمن جاروا علينا بحكمهم
رويدا فقد قارفتم كل مأثم

فلا تنكروا شمس الحقيقة انها
لاظهر من هذا الحديث المرّجم

علونا وكنتم سافلين فلم نكن
لنبدي اليكم جفوة المتهكم

ولم نترك الحسنى اوان جدالكم
وتلك لعمري شيمة المتحلم

فلما استدار الدهر بالامر نحوكم
كشفتم لنا عن منظر متّجهم

فلا تأمنوا الايام ان صروفها
كما هي اذ اودت ب(عاد)و(جرهم)