لك اللــــه ياعـــــراق

اســــــفري فالحجـــاب ياأبنــــة فهــــر............... هــــو داء فـــي الاجتمــــاع وخيـــــم ............... كــــل شـــيء الى التجـــدد مــــاض ............... فلمـــــاذا يقّـــر هــــذا القديــــم ............... اســـــفري فالســــفور للناس صـــبح ............... زاهــــر والحجـــــاب ليل بهيــــــم ................ اســـــفري فالســــفور فيه صـــــلاح ................ للفريقيـــــن فــــيه نفـــــع عمـــــيم ................ زعمـــــوا ان في الســــفور انثلامـــــــا ...............كــــذبوا فالســـــفور طهــــر ســــليم..............لايقي عفــــة الفتاة حجـــــاب.......بل يقيهـــــا تثقيفهــــــا والعلـــــــوم

الاخـــــبار صفحة مقالات صفحة شعــراء كمبيــوتر









الخميس، 12 فبراير 2009

يارب احفظ امريكا-سعدي يوسف

الجنرال الفرنسي، الذي رفع الرايةَ مثلّـثةَ الألوان
علي نقرة السلمان حيث كنتُ سجيناً
قبلَ ثلاثين عاماً...
في منتصف الإستدارة تلك
التي قصمتْ ظَهرَ الجيش العراقيّ،
الجنرال الذي يحبّ نبيذ سانت إمِـلْـيون
سمّي نقرة السلمان حصناً...
الجنرالون لا يعرفون من أديم الأرض سوي بُـعدَينِ:
ما نتأَ، حصنٌ
وما انبسطَ، ساحةٌ.
يا لَـجهل الجنرال!
لكنّ ليبراسيون كانت أعرفَ بالتضاريسِ
فالفتي العراقيّ الذي احتلَّ صفحتها الأولي
كان متفحِّـماً وراءَ مِـقْـوَدِ الشاحنةِ
علي طريق الكويت ـ سفوان
بينما أجهزةُ التلفزيون: غنيمةُ المهزومِ وهُـويّـتُـه
كانت سليمةً في الشاحنة، كأنها في واجهة مخزنٍ
بشارع ريفولي.
القنبلةُ النيوترونيةُ ذكيةٌ جداً
إنها تميزُ بين هو و هُـويّـة .

يا ربِّ، احفظْ أمريكا
موطني، موطني اللذيذ...
God, save America
My home, sweet home!

Blues

كم سأمشي إلي ساكرمانتو
كم سأمشي إلي ساكرمنتو
كم سأمشي لأبلغَ بيتي
كم سأمشي لأبلغَ بنتي
كم سأمشي إلي ساكرمنتو!

منذ يومينِ، لم يسرِ في النهر مَركبْ
منذ يومين يومين يومينِ
يا عسلي ، كيف أركبْ؟
إنني أعرفُ النهرَ
لكنْ ، ولكنْ، ولكنْ، ومن قبلِ يومينِ
لم يسـرِ في النهر مركبْ

لا. لـَ. لا. لا. لـَ. لا
لا. لـ. لا. لا. لـَ. لا
الغريبُ يخاف
لا تخفٍْ ياجوادي
لا تخفْ من ذئاب البوادي
لا تخفْ فالبلادُ بلادي
لا. لـَ. لا.لا. لـَ. لا
لا. لـَ. لا. لا. لـَ. لا
الغريبُ يخاف.

يا ربِّ، احفظْ أمريكا
موطني، موطني اللذيذ...
God, save America
My home, sweet home!

أنا أيضاً أحبُّ الجينز والجاز وجزيرة الكنز
وببغاءَ جون سيلفر ونوافذَ نيو أورليانز
أحبّ مارك توَينْ ومراكب المسسبي وكلابَ ابراهام لنكولن
احب حقول القمح والذرة ورائحة التبغ الفرجيني
لكني لستُ بأميركيّ أيكفي أنني لستُ بأميركيّ حتي يعيدني طيارُ
الفانتوم إلي العصر الحجريّ؟
Back to stone age!
لا البترولَ أريدُ ولا أمريكا لا الفيل أريدُ ولا الحمار
اتركْ لي أيها الطيار بيتي المسقوفَ بالسعف وقنطرةَ الجذوع
أريد القرية لا نيويورك لماذا جئتَـني من صحراء نيفادا
أيها الجنديّ المسلّـح حتي الأسنان؟ لماذا جئتَ إلي البصرة
البعيدةِ حيث السمك يبلغ عتَـباتِ البيوت؟
الخنازيرُ لا ترعي هنا لديّ فقط تلك الجواميس التي
تمضغ كسلي نيلوفـرَ الماءِ اتركني أيها الجنديّ اتركْ لي
كوخَ القصب الطافي وحربةَ الصياد اتركْ لي طيوري
المهاجرةَ وخضرةَ الريش خذْ طيور الحديد المزمجرة
وصواريخَ توماهوك لستُ الخصيمَ
أنا المخوِّض حتي ركبتيَّ في مَـناقعِ الرزِّ
اتركني ولعنتي
لا أريدُ قيامتك.

يا ربِّ، احفظْ أمريكا
موطني، موطني اللذيذ...
God, save America
My home, sweet home!

أمريكا !
لنستبدلْ هداياكِ
خذي سجائركِ المهرّبة
وأعطينا البطاطا.
خذي مسدس جيمس بوند الذهب
وأعطينا كركرةَ مارلين مونرو.
خذي حقنة المخدِّر المرمية تحت شجرة
وأعطينا زجاجةَ المصل.
خذي خرائطَ السجون النموذجية
وأعطينا بيوتَ القري.
خذي كتبَ مبشـِّـريكِ
وأعطينا ورقاً للقصائد التي تهجوكِ.
خذي ما لاتملكين
وأعطينا ما نملك.
خذي أشرطةَ البيرقِ
وأعطينا النجوم.
خذي اللحية الأفغانية
وأعطينا لحيةَ والت ويتمان الملأي بالفراشات .
خذي صدّام حسين
وأعطينا ابراهام لنكولن!
أو لا تعطينا أحداً.

الآن
انا أنظرُ عبرَ الشرفةِ
عبرَ سماءِ الصيفِ، الصيفِ الصيفيّ،
دمشقُ تدورُ، مدوَّخةً، بين هوائيات التلفزيون
ثم تغورُ، عميقاً، في حَـجـرِ الأسوارِ
وفي الأبراجِ
وفي أرابيسكِ العاجِ،
تغورُ، بعيداً، عن رُكن الدين ،
وتغيبُ عن الشرفةِ...
..................
..................
..................
والآن
أتذكّـرُ أشجاراً،
نخلةَ مسجدنا في البصرةِ، في أقصي البصرةِ،
منقارَ الطيرِ
وأسرارَ الطفلِ
ومائدةَ الصيفِ
النخلةُ أذكرُها
أتلمّـسُـها، وأكونُ بها، حينَ هوتْ سوداءَ بلا سـعَـفٍ،
حينَ هوتْ قنطرةً من نحْـتِ البرقِ.
وأذكرُ فحلَ التوت
يومَ تهاوي، بتقصّـفُ، مذبوحاً تحتَ الفأسِ...
ليمتليءَ الجدولُ أوراقاً
وطيوراً
وملائكةً
ودماً أخضرَ...
أذكرُ كيفَ اسّــاقَطَ زهرُ الرمّـانِ علي الأرصفةِ.

(الطلابُ يقودون تظاهرةَ العمّـالِ)
...............
...............
...............
الأشجارُ تموت
مهدّمةً
دائخةً
لا واقفةً...
الأشجارُ تموت .

يا ربِّ، احفظْ أمريكا
موطني، موطني اللذيذ...
God, save America
My home, sweet home!

لكنّـا لسنا أسري، يا أمريكا
وجنودُكِ ليسوا جندَ الله...
نحنُ ، الفقراءَ، لنا أرضُ الآلهةِ الغرقي
آلهةُ الثيران
آلهةُ النيران
آلهةُ الأحزانِ المجبولةِ صلصالاً ودماً في أغنيةٍ...
نحن، الفقراءَ، لنا ربُّ الفقراء
الطالعُ من أضلاعِ الفلاّحين
الجائعُ
والناصعُ
والرافعُ كلَّ جبين...
نحن الموتي، يا أمريكا
فليأتِ جنودُكِ!
من يقتلْ مَـيْـتاً يبـعَـثْـهُ...
ونحنُ الغرقي ياسيّـدتي
نحن الغرقي
فلْـيأتِ الماء...