لك اللــــه ياعـــــراق

اســــــفري فالحجـــاب ياأبنــــة فهــــر............... هــــو داء فـــي الاجتمــــاع وخيـــــم ............... كــــل شـــيء الى التجـــدد مــــاض ............... فلمـــــاذا يقّـــر هــــذا القديــــم ............... اســـــفري فالســــفور للناس صـــبح ............... زاهــــر والحجـــــاب ليل بهيــــــم ................ اســـــفري فالســــفور فيه صـــــلاح ................ للفريقيـــــن فــــيه نفـــــع عمـــــيم ................ زعمـــــوا ان في الســــفور انثلامـــــــا ...............كــــذبوا فالســـــفور طهــــر ســــليم..............لايقي عفــــة الفتاة حجـــــاب.......بل يقيهـــــا تثقيفهــــــا والعلـــــــوم

الاخـــــبار صفحة مقالات صفحة شعــراء كمبيــوتر









الخميس، 12 فبراير 2009

عاشقة الليل-نازك الملائكة

ظلامَ الليــلِ يا طــاويَ أحزانِ القلوبِ

أُنْظُرِ الآنَ فهذا شَبَحٌ بادي الشُحـــوبِ

جاء يَسْعَى ، تحتَ أستاركَ ، كالطيفِ الغريبِ

حاملاً في كفِّه العــودَ يُغنّـــي للغُيوبِ

ليس يَعْنيهِ سُكونُ الليـلِ في الوادي الكئيبِ

* * *

هو ، يا ليلُ ، فتاةٌ شهد الوادي سُـــرَاها

أقبلَ الليلُ عليهــا فأفاقتْ مُقْلتاهـــا

ومَضتْ تستقبلُ الوادي بألحــانِ أساهــا

ليتَ آفاقَكَ تــدري ما تُغنّـي شَفَتاهــا

آهِ يا ليلُ ويا ليتَــكَ تـدري ما مُنَاهــا

* * *

جَنَّها الليلُ فأغرتها الدَيَاجــي والسكــونُ

وتَصَبَّاها جمالُ الصَمْــتِ ، والصَمْتُ فُتُونُ

فنَضتْ بُرْدَ نَهارٍ لفّ مَسْــراهُ الحنيـــنُ

وسَرَتْ طيفاً حزيناً فإِذا الكــونُ حزيــنُ

فمن العودِ نشيجٌ ومن الليـــلِ أنيـــنُ

* * *

إِيهِ يا عاشقةَ الليلِ وواديـــهِ الأَغــنِّ

هوَ ذا الليلُ صَدَى وحيٍ ورؤيـــا مُتَمنِّ

تَضْحكُ الدُنْيا وما أنتِ سوى آهةِ حُــزْنِ

فخُذي العودَ عن العُشْبِ وضُمّيهِ وغنّـي

وصِفي ما في المساءِ الحُلْوِ من سِحْر وفنِّ

* * *

ما الذي ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، يُغْري بالسمـاءِ ؟

أهي أحلامُ الصَبايا أم خيالُ الشعـــراء ؟

أم هو الإغرامُ بالمجهولِ أم ليلُ الشقــاءِ ؟

أم ترى الآفاقُ تَستهويكِ أم سِحْرُ الضيـاءِ ؟

عجباً شاعرةَ الصمْتِ وقيثارَ المســـاء

* * *

طيفُكِ الساري شحـوبٌ وجلالٌ وغمـوضُ

لم يَزَلْ يَسْري خيالاً لَفَّـه الليلُ العـريضُ

فهو يا عاشقةَ الظُلْمة أســـرارٌ تَفيضُ

آه يا شاعرتي لن يُرْحَمَ القلبُ المَهِيـضُ

فارجِعي لا تَسْألي البَرْقَ فما يدري الوميضُ

* * *

عَجَباً ، شاعرةَ الحَيْرةِ ، ما سـرُّ الذُهُـولِ ؟

ما الذي ساقكِ طيفاً حالِماً تحتَ النخيـلِ ؟

مُسْنَدَ الرأسِ إلى الكفَينِ في الظلِّ الظليـلِ

مُغْرَقاً في الفكر والأحزانِ والصمتِ الطويلِ

ذاهلاً عن فتنةِ الظُلْمة في الحقلِ الجميـلِ

* * *

أَنْصتي هذا صُراخُ الرعْدِ ، هذي العاصفاتُ

فارجِعي لن تُدْركي سرّاً طوتْهُ الكائنــاتُ

قد جَهِلْناهُ وضنَــتْ بخفايــاهُ الحيــاةُ

ليس يَدْري العاصـفُ المجنونُ شيئاً يا فتاةُ

فارحمي قلبَكِ ، لــن تَنْطِقُ هذي الظُلُماتُ