لك اللــــه ياعـــــراق

اســــــفري فالحجـــاب ياأبنــــة فهــــر............... هــــو داء فـــي الاجتمــــاع وخيـــــم ............... كــــل شـــيء الى التجـــدد مــــاض ............... فلمـــــاذا يقّـــر هــــذا القديــــم ............... اســـــفري فالســــفور للناس صـــبح ............... زاهــــر والحجـــــاب ليل بهيــــــم ................ اســـــفري فالســــفور فيه صـــــلاح ................ للفريقيـــــن فــــيه نفـــــع عمـــــيم ................ زعمـــــوا ان في الســــفور انثلامـــــــا ...............كــــذبوا فالســـــفور طهــــر ســــليم..............لايقي عفــــة الفتاة حجـــــاب.......بل يقيهـــــا تثقيفهــــــا والعلـــــــوم

الاخـــــبار صفحة مقالات صفحة شعــراء كمبيــوتر









الثلاثاء، 3 فبراير 2009

عروس السفائن-مظفر النواب


فوانيسُ في عُنُقِ المُهرِ.. علَّقَها الإشتهاءُ
ونجمٌ يضيءُ على عاتقِ الليلِ.. زيَّتَ نخلُ الهموم
وأعتقَ من عقدةِ الشاطئين رحيلَ السفينةِ
من سُفُنٍ لا تُضَاءُ
وناحت مزاميرُ ريحُ الفنارِ فأيقظْتَ رُبّانَها المُتّحيل
فذاقَ الرياحَ وأطرَبهُ الإبتلاء
وسادنُ روحي وقد أطْبَقَ الموج
حتى تَجرحَّها
أنها وحّدَت نفسها بالسفينة
من ينتمي هكذا الإنتماء
فنيتُ بعشقٍ وأفنيته بفنائي
لينبتَ من فانيين بقاءُ
بنيتُ بيوتاً من الوهمِ والدمعِ
أين هوَ العشقُ.. أين هوَ العشقُ.. أين هوَ العشقُ.. تم البناءُ
عروس السفائن ألصقتُ ظهري الكسير
على خشب الشمس فيك
حريصاً على الصمت.. مدماً من الناس
في البئر أستنجد البحرَ.. قبل قراءاتِ بوصلتي ودليلي
وأخصفُ ما نهشتهُ الجوارح
من مضغةِ القلبِ أبقِ الجروحَ
مُفَتَحّةً في رياحِ المَمَالِحِ
لا يَحلمُ الجُرْح ما لم يُحَدِّقْ بسكينهِ عابساً
في الظلامِ الثقيلِ
إذاً.. دارت الشمسُ دورتها
وارتأتني الرؤى نائماً تحت ألفِ شِراعٍ
مجوسيةٌ قصتي
معبدُ النارِ فيها
وقلبي على عجلٍ للرحيل
بعيداً عن الزمن المبتلى.. يا سفينةُ
إن قليلاً من الوزر أمتعتي المزدرات
ولم تثقلي بالقليل
سأبقي المصابيح موقدةً في بواء الصباح
مصالحةً بين صحوِ الصباحِ وصحوي
وأُبقِ الرياحَ دليلي
وأسألُ عن نورسٍ صاحبُ الروحِ في زمن البرقِ
يومَ المُحيطاتِ كانت تنامُ بحضني نَشْوى
وما زالَ ثوبي أخضرَ من مائها
يا لهُ من زمانٍ مرَّ بين ألفٍ من السنواتِ الفتيةِ
يا وَجْدُ ما كُنتَ دون حَمَاسٍ.. وما ظَلَّ في خَاطِري الآن
إلا النشيجَ اللجوجَ من اللججِ النيلجية..
والزَبَدُ الأرجوان.. المعتق في غسقٍ باللآلئ..
والزبد الأرجوان.. المزخرف بالليل
والقمر الآن من زهرةِ البرتقال
تغيرتُ مستعجلاً أيها الفرح الضجري
وأصبحَ محشرُ أغربة سطحَ قلبي
ينحنح قبيل مغيب الهلال
عروس السفائن اني إنتهيت.. على سطحكِ الذهبي
ورأسي الى البحر يهفو رائحة اللانهايات
والليل.. تعبان.. يطوِّحها الموجُ ذات اليمينِ وذات الشمالِ
لقد ثَقًلَ الرأسُ بالخمرِ
والزمنُ الصعب قبل قليل
وأنهكني البحر في زمن للطحالب
عن طحلب بلا قلب.. يصيخُ معي في الهزيع الى جهة المستحيل
لدى الله كل النوارس نامت
ولم يبقَ إلا سفينتك الآن
مبهورةً بالشمول
على وجهها من رذاذ الغروب
ومن عرق الله بالأرخبيل
فأين سيلقي المراسي الماء
بنيت بيوتاً من الماء هدمها الجَذْفُ
كيما يتم البناء
ومنذ نهارين في وحدة المتناقض
هذي السفينة يدفعها ويدافعها الإبتداء
أعللها بعليل الرياح.. ويغري بها أنها من طبيعتها تستمد
خليل السفائن سليني النهايات
يا لانتشائك إذا هَزَجَ البحرُ
بالزبد الزئبقي.. ويزهو اللبرجد واللازورد
إذا هزج البحر فالكون زاءُ ملونةٌ
فوقها شدةٌ.. فوقها شدةٌ
ثم مدُّ
وللشدِّ من بعد ذلك شَدُّ.. وللشدِّ شَدُّ
وإني على الحبل من مركبي.. في الظلام أشُدُّ
وعلى دمعتي في الهزيع
كما خصر أنثى أشُدُّ
وتندمل هنا يا صاحبي فالنجوم هنا لا تُعَدُّ
وأنت كما خلق الله في نخوة الخلق
بين الصواري يؤجج ما قد تبقى
من الشيب برقٌ
ويعبث فيما تبقى من القلب رعدُ
عجيب صراخك في غمرات البنفسج.. والكون
إذ يصل العتبات الأخيرة
في غفوةٍ لا يَنِدُّ
عروس السفائن لا تتركيني على أنقة الساحلين
يَجِنُ جُنوني إذا رنَّ في هدأة الليل بُعْدُ
أهيم إذا رنّ في هدأة الليل بُعْدُ
عروس السفائن لا تتركيني لذى حاكمٍ وسخٍ يَسْتَبِدُّ
لقد كفت الخمرة عن فعلها فيّ مما تداويت
واربد بالصبر جلد
أحب الحروف لها شهقةٌ بعدها لا تندُّ
وما العاشقون سوى شدة الله
أسراها لا تحدُّ
فإن ساح البنفسج في موهن البحر
صارت تَلِزُّ.. تَلِزُّ
وصُرتُ ألِزُّ.. ألِزُّ
عروس السفائن والبردُ في ألقِ الصُبحِ خَزُّ
وليس يهاجر في الفجر إلا الأوَز